بداية وضع الكاتب جملة المبادئ العامة في فهم مشكلات الفلسفة الإسلامية وهي: إن الفلسفة هي تأويل عقلي للوجود في حدود الطاقة اﻹنسانية -إن الفلاسفة المسلمين كانوا على وعي بأن الفلسفة هي فاعلية عقلية ومنهج في التساؤل- السبيل المهم هو الوعي بالمنهج وضبط المصطلح..
كما أن المفكرين المسلمين يدركون أن العقيدة الإسلامية تزكي الحس والعقل والقلب وتعلي من شأن المنهج التاريخي وتسلم بالتطور أو التقدم المتأسس على الرصيد المختزن عبر التاريخ -وإن العقيدة الإسلامية في جوهرها عقيدة توحيد، وبالتالي لا مقايسة بين ما هو بشري بالإلهي-.
وفي النهاية يجب تقدير المفكرين الذين قدموا مثلاً متقدماً بالنسبة لزمانه ووقته. ويجيء إبراز أهمية دراسة وتناول الفلسفة الطبيعية في الآتي: الأول: في البدايات كانت هناك محاولات لتفسير الطبيعة، وهي ما قال بها ثلاثة فضلاء.. علي بن أبي طالب- جابر بن حيان- أبوبكر الرازي.. ثانياً: في البحث عن الطبيعة عند رواد العلم والفلسفة في الإسلام يعد تحدياً لأهمية النتائج التي استنتجها الكاتب..
ثالثا: يعد الاقتراب من عصر التأسيس تحدياً حقيقاً، نظراً لشيوع أن من تناول أفكار الطبيعة خلال تلك الفترة أرجعها إلى الغرب واليونان، تلك التي تتسم بالوثنية غالباً، بينما الدرس المسلم الآن وبتوجه من عقيدته الدينية السمحة حفلت النصوص المبكرة عند جابر بن حيان وأبي بكر الرازي وأبي يوسف يعقوب الكندي ومن تلاهم بلوغ الإبداع الفكري.
إضغط هنا لتحميل الكتاب