تحكي الرواية قصة بيت أندلسي قديم شيّده أحد الموريسكيين يدعى غاليلو ألروخو وهو احد الفارّين من الأندلس بعد سقوطها ، في القرن السادس عشر، حيث عاش في هذا القصر الهاربون والقتلة، الملائكة والشياطين، النبلاء والسفلة، الشهداء والخونة.. تريد السلطات تهديم البيت من بناء برج عظيم او كما يسمى برج الأندلس، وهذا نظرا لمساحته الكبيرة ، مالك البيت مراد باسطا المتبقي من السلالة المنقرضة، يرفض فكرة التهديم لأنها في النهاية محو للذاكرة الجمعية، ومحو للتاريخ...
وفي فترة الاحتلال الفرنسي يتحوّل البيت إلى أول دار بلدية في الجزائر المستعمرة؛ بعد الاستقلال يتكالب على البيت الذين تسمّيهم الرواية ورثاء الدم الجدد، فيُحوَّل إلى كاباريه، ثم إلى ماخور مقنَّع، ومركز لعقد صفقات تهريب المخدرات والأسلحة وغيرها.
الرواية استعارة مرّة لما يحدث في كل الوطن العربي من معضلات كبرى تتعلق بصعوبة استيعاب الحداثة في ظل أفق مفتوح على المزيد من الخراب والانكسارات.